اكد مدير عام الإدارة العامة للتنوع الاحيائي ومكافحة التصحر بالوزارة / طارق العباسي، أن الرؤية توكد على اهمية تحقيق الاستدامة البيئية، لذلك سنعمل على الحد من التلوث برفع كفاءة ادارة المخلفات، والحد من التلوث بمختلف انواعه.
وقال العباسي، خلال الجلسة الاولى بعنوان مكافحة التصحر في الاراضي الجافة في الورشة الدولية لمكافحة التصحر، إن مبادرات وزارة البيئة تتركز على زيادة الرقعة الخضراء، والتنمية المستدامة للمراعي والغابات، وتنظيم الاستثمار بها و مكافحة التصحر، مشيراً إلى أن النتائج المرجوة من المبادرات تتركز في استزراع (12) مليون شجرة بحلول عام 2020، وتأهيل (60) الف هكتار من المراعي، والمحافظة على زيادة الغطاء النباتي وتحسين المراعي. واشار إلى أن المملكة حظيت بغطاء نباتي يقدر بأكثر من (2,300) نوع، موضحاً أن الدراسات العالمية الموثقة اكدت على وجود بحيرات عذبة واثار طين وحجارة من قاع النهر تعود إلى (160) الف عام، واردف ان محددات الرئيسية لمكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء تعتمد على عدة عوامل منها توفير المياه والاراضي والجدوى الفنية والجدوى الاقتصادية، واختيار المواقع ذات الظروف المناخية المناسبة، وتوفير الطاقة واستدامة البيئة.
وأوضح العباسي، تتوفر بالمملكة المياه في الجريان السطحي من هطول الامطار والسيول يقدر ب (1000) مليون متر مكعب سنويا، المستهلك يبلغ (750) مليون متر مكعب، المصادر من المياه الجوفية المتجددة يقدر بـ(1500) مليون متر مكعب، المستخدم استهلاك مفرط ومكثف للمياه المتجددة، مياه البحر لامحدود وتعتمد على الاستفادة من التقنية.
من جهتها اشارت المختصة بعلوم البيئة من جامعة انجلترا انيت كاوي، إلى أهمية المشاركة الشاملة والتعاون نحو تحقيق هدف تحييد وتدهور الاراضي والتصحر، موكدة أن تردي الاراضي في المناطق القاحلة وشبة القاحلة والمناطق الجافة وشبة الرطبة نتيجة عوامل شتلا من بينها تغير المناخ والانشطة البشرية. وقال كاوي،إن التصحر ادى إلى تردي بلايين الهكتارات من مجموع أرضي الرعى، وانخفاض خصوبة التربة وبنيتها، وتردي الاراضي المزروعة المروية.
من جهته أوضح المنسق لمبادرة الاراضي الجافة العالمية، جوناثان دايفيز، ان التصحر وتدهور الاراضي والجفاف وتغير المناخ ظواهر مترابطة نتيجة لتدهور الاراضي وتغير المناخ، إلى جانب الفيضانات ودرجات الحرارة القصوى، مبيناً ان بدون ايجاد حل طويل الأجل، فإن التصحر وتدهور الاراضي لن يوثرا في الامدادات الغذائية فحسب بل سيودي ذلك إلى تزايد الهجر والحاجة للغذاء.
وحث السيد دايفيز، على تعاون جميع الجهات الفاعلة بما يساعد على تحييد أثر تدهور الأراضي في إطار جهد أوسع نطاقا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل يحظى فيه الجميع بالكرامة والفرص، مشيراً إلى أن التصحر يشكل خطرا على كل من المناطق الجافة وغير الجافة، حيث يحوّل الاستغلال المفرط للأراضي، بما في ذلك الزراعة المكثفة، والاستغلال الجائر للغابات للحصول على الوقود والأخشاب والرعي، التربة الخصبة إلى أرض عقيمة.
من جهته قال مسئول برامج في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر د. بارون اور، إن إشراك الناس في ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي وتنمية الزراعة ، وتطوير الاقتصادات النامية الخضراء، لافتاً إلى أن تحييد تدهور الأراضي ينبغي أن يكون هدفا يحظى بالأولوية في سياسات كل دولة. وأكد أور، أن الميل إلى المساهمة في تدهور الأرض الجديدة بدلا من استصلاح وإعادة استخدام الأراضي المتدهورة بالفعل يعني منع أجيال المستقبل من الاستفادة من نفس الموارد.