شهدت فعاليات المنتدى العربي للبيئة، الذي تستضيفه المملكة خلال يومي 3 و4 يونيو الجاري في الرياض، تحت شعار: "عادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود"؛ انعقاد (4) جلسات حوارية، ناقشت أسباب تدهور الأراضي والتحديات البيئية الإقليمية والعالمية، وتأثير تدهور الأراضي على الأمن الغذائي والمائي، وأهمية الالتزام البيئي في المحافظة على النظم البيئية الأرضية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات الدولية الإقليمية والوطنية لإعادة تأهيل النظم البيئية الأرضية،
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان: (تدهور الأراضي والتحديات البيئية الإقليمية والعالمية)، وناقشت الإطار العام للمنتدى، من خلال تسليط الضوء على تدهور الأراضي ضمن تحديات كوكب الأرض، والاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، كما ناقشت الجلسة احتياجات المنطقة العربية للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطرقت إلى مؤتمر (COP 16)، من أجل تسريع وتيرة العمل على إعادة تأهيل الأراضي، ومقاومة الجفاف، والتحول الأخضر.
وأدارت الجلسة البروفيسور أسماء أبا الحسين، أستاذ علوم الأرض والبيئة في جامعة البحرين، بمشاركة كل من، الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لغرب آسيا، والسيدة ريم نجداوي، مسؤولة السياسات الغذائية والبيئية في (الإسكوا)، والدكتور عبد المجيد حداد، نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا، والسيدة أندريا ميزا موريللو، نائب المدير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).
وناقشت الجلسة الثانية في اليوم الأول للمنتدى، النظم الغذائية المستدامة، والإدارة المستدامة لمصادر المياه؛ ودورهما في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أهمية الحد من آثار الجفاف على الأمن الغذائي والمائي، إلى جانب النهج الاستباقي للمحافظة على التربة، وأدارت الجلسة التي جاءت بعنوان: "الأراضي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي"، المهندسة سميرة الكندري، مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالوكالة، في دولة الكويت، وشارك فيها بالحديث، كل من، البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور إيهاب جناد، مدير إدارة المياه في مركز (أكساد)، والدكتور مازن بن إبراهيم بدوي عسيري، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتغير المناخي بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عبد الرحمن الصقير، المدير العام التنفيذي لمركز (استدامة) بالمملكة العربية السعودية.
وشهدت الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان: (أهمية الالتزام البيئي في المحافظة على النظم البيئية الأرضية)، نقاشاتٍ مثمرة حول عددٍ من المواضيع، تناولت، إدارة الأنشطة التنموية والبشرية، والحد من تأثيراتها السلبية على النظم البيئية الأرضية، بالإضافة إلى التشريعات والضوابط ومؤشرات الأداء البيئي، كما ناقشت الجلسة الإدارة المستدامة للنفايات؛ للمحافظة على النظم البيئية، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز الالتزام البيئي.
وأدار الجلسة المهندس علي بن سعيد الغامدي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمملكة العربية السعودية، وشارك بالحديث فيها كل من، الدكتور علي اللامي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون البيئة وتغير المناخ، والدكتور أحمد عبد الرحيم، المدير الإقليمي لمركز (سيداري)، والدكتورة نجوى القروي، كبير المستشارين في الاستدامة والاقتصاد الدائري وإدارة النفايات بجمهورية مصر العربية، والمهندس خالد الراشد، الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك).
وناقشت الجلسة الأخيرة لليوم الأول للمنتدى، والتي جاءت بعنوان: "المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية لإعادة تأهيل النظم البيئية الأرضية"؛ عددًا من المحاور المهمة، تناولت، عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الايكولوجية، والمبادرات العربية الخاصة بإعادة تأهيل النظم البيئية الأرضية، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية للحد من العواصف الرملية والغبارية، إلى جانب التطرق إلى دور القطاع الخاص والمجتمع المدني، في إعادة النظم البيئية الأرضية، ومداخلة المنظمات المعتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا.
وأدار الجلسة البروفيسور وليد زباري، عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي، بمشاركة سبعة متحدثين، هم، السيدة فداء حداد، مسؤولة شؤون الغابات في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والدكتور أحمد بن علي الغامدي، مدير عام الإدارة العامة للبحث والابتكار بالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية، والدكتور مورالي ثوماروكودي، مدير مبادرة مجموعة العشرين للحد من تدهور الأراضي باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والسيدة دينا عبد الواحد، مسؤولة برنامج العلوم بمكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن، والدكتور علي الدوسري، الباحث في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بمعهد الكويت، والدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد)، كما شهدت الجلسة مداخلة من المهندس فيصل الفضل، الميسر الإقليمي لغرب آسيا للمجموعات الرئيسة وأصحاب المصلحة المعتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة.