13/01/1442
صورة


دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أعمال المؤسسة العامة للري في المدينة المنورة، بمشاركة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وعدد من مسؤولي الشركة الوطنية للمياه بالمنطقة عبر الاتصال المرئي.

وتعمل  المؤسسة العامة للري على إدارة وتشغيل وصيانة الري للمزارع في المدينة المنورة، باستخدام أحدث طرق الري باستغلال وتدوير المياه المعالجة ثلاثياً في محطات وزارة البيئة والزراعة والمياه، الي جانب المياه الجوفية بعد استخلاصها بطرق صحيحة مطابقة للمواصفات والمقايس من مواقع مدروسة بعناية وذلك للحفاظ على المزارع وأشجار النخيل ، ورفع معدلات العناية بها كونها تُمثل جزءً هاماً من الهوية التاريخية والثقافية للمدينة المنورة ورافداً اقتصادياً نوعياً.

وفي هذا الإطار، وضع سمّوه حجر الأساس لمشروع استكمال استخدام المياه المُعالجة في المرحلة الأولى.

وأكد الأمير فيصل بن سلمان، أهمية تسخير إمكانيات المشروع بما يتجانس مع أعمال المؤسسة العامة للري على مستوى المنطقة في تحقيق الاستدامة المائية والحفاظ على البيئة ومزارع النخيل في حاضرة المدينة وأطرافها، وإنهاء الإشكاليات التي تعاني منها بعض المزارع والمتمثلة في نُدرة المياه، والعمل على تأمينها من مصادر موثوقة بصورة مستدامة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية في المنطقة تعمل على تطبيق الإجراءات التي تحد من تحويل مزارع النخيل إلى مواقع عمرانية ، والمساهمة  من خلال حزمة من المشاريع النوعية المبتكرة في قطاع الري لتعزيز التنمية الزراعية وتعظيم أثرها الاقتصادي.
من جهته، ألقى معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة كلمة أوضح فيها أن هذه المشاريع الجديدة تأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، حيث تعمل الوزارة بقطاعاتها كافة، على تنفيذ عدد آخر من المشاريع والمبادرات التي سترى النور حسب المواعيد التعاقدية ووفقاً للبرامج والخطط الرامية إلى تطوير هذه الخدمات وذلك من أجل تعظيم الفوائد من الموارد و رفع مستوى الأداء، وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.

وأشار معالي الفضلي إلى أن منطقة المدينة المنورة سوف تشهد تدشين ووضع الحجر الأساس لعددمن المشاريع ضمن منظومة البيئة والمياه والزراعة حيث تعمل  وبمشاركة القطاع الخاص على تنفيذ عددمن المشروعات الحيوية الهامة لمنطقة المدينة المنورة .

ويتضمن مشروع إعادة استخدام المياه المعالجة الذي ينفذ على 4 مراحل متتالية ، الاستفادة من المياه التي تنتجها محطة المعالجة الثلاثية لخدمة 300 مزرعة كمرحلة أولى، فيما ستخدم المرحلة الثانية المنتزه البري ومزارع النخيل الواقعة في شمال المدينة المنورة، وسيتم استكمال المرحلة الثالثة من المشروع إلى منتزه أبو الجود ومنتزه البيضاء، في حين تُستكمل المرحلة الرابعة المستقبلية حتى تصل خدمات المياه المعالجة إلى المندسة والمليليح والضواحي الأخرى.

ويهدف المشروع إلى الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمياه الآبار وتقنين الاعتماد عليها، والعمل على تشجيع المزارعين في منظومة التنمية الزراعية، كما يُحقق الاستفادة الاقتصادية من عوائد الموارد المائية ويرفع معدلات الحفاظ على البيئة وتقليل نسب ارتفاع المياه السطحية.

وتتميز مزارع المدينة المنورة بالأهمية التاريخية كونها تضم عدد كبير من أشجار النخيل التي تشكل جانباً من الموروث الحضاري للمنطقة التي تتميز بجودة منتجات متنوعة من التمور بفضل استخدام المياه الجوفية والآبار، ومع مرور السنوات التي شهدت تحسناً في أساليب وأنظمة الري والصرف التقليدي، دعت الحاجة إلى وجود مصادر وأساليب متعددة لمصادر المياه التي تضمن استدامة المزارع والحفاظ عليها والوصول إلى حلول تساعد على توسعها في مواجهة التمدد العمراني الذي تشهده المنطقة والتي من المتوقع أن يساهم مشروع استخدام المياه المعالجة ثلاثياً من خلال الاستراتيجية الجديدة في تطويرها وتحسين جودة محاصيلها خصوصاً الواقعة داخل نطاق حاضرة المدينة المنورة.